الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️
بقلم.. سعد العوفي / بغداد
بدون ادنى شك ان الافراد لم يصلوا الى الأسلوب
المناسب لاختيار قادة حقيقين يِمثلونهم بدون
مزايدات ، ومجاملات !
لقد سعت المجتمعات الى التحرر بطريقة وأخرى
من اجل رغباتها لكنها انقسمت لشطرين هما
مجتمعات تعلقت بقادة ورثوا الزعامة عن ابائهم
ومجتمعات امتطاها الدخلاء بشتى الطرق !
نعني في القيادة او الزعامة على مختلف الاصعدة
منها السياسية والاجتماعية ، نعم قد يلجأ الأفراد
الى اتباع قيادة دون اخرى حسب الرغبات وهي
عديدة ومتنوعة فمنهم من يرى اين تقع مصلحتهِ
وتحت اي جماعة يكون حاله افضل يلجأ لذلك
دون تفكير مسبق “بالمصالح العامة” سوى كانت
سياسية او اجتماعية او غيرها !
ان حجم وقوة المساندة الاجتماعية للقيادة والإدارة في المجتمع تؤثر في المخرجات والمدخلات التي تنتج عن ممارسات القيادة والإدارة ودورهما في تنظيم حياة المجتمع ، كذلك التنشئة السائدة في المجتمعات
لها دور مهم في حياة المجتمعات وكيفية إدارة شؤونها وتوفير ضروريات حياتها تبدأ من اصغر الاشياء لأكبرها
تدريجيًا ، نعم قد اعترفت المجتمعات بقيادات متسلقة
خدمتها الظروف لكنها في كل الاحوال لم ولن تكون مؤثرة في الافراد كما تؤثر القيادات التي توارثت الزعامة عن آبائها لان الأفراد والقواعد مهما هرولت وراء مصالها ستنصت للقيادة المؤثرة التي تتسم بالحكمة والاتزان
والحيادية في اتخاذ القرارات، وغالبا ما تكون هذهِ الصفات في القيادة او الزعامة الوراثية !
أن إدراك هذه الحقائق في مجتمعاتنا العربية ومنها المجتمع العراقي يتطلب بذل جهد كبير جدا لوضع الشروط المطلوبة ، وخلق البيئة الملائمة لإيجاد قيادات وإدارات فاعلة تنهض بمجتمعها إلى الإمام وتمنع استمرار حالة التخبط والتدهور البادية فيه ، وأن يكون هذا الهدف من اعز الأهداف التي تركز عليها الدراسات والبحوث السياسية والاجتماعية والنفسية في المستقبل !
قد يظن البعض ان القيادة الموروثة هي الناجحة حتمًا وهذا ما لا يقبلهُ المنطق بدليل ان ما يحدث في الامة العربية بشكل عام والعراق بشكل خاص هو خير دليل على فشل الزعامات التي ورثت قواعد عمياء لا تُبالي ولا تُفكر في مستقبل أجيالها !
هي بكل تفاصيلها لا تنتج الزعامة المثالية لكنها تكون
ذو قاعدة واسعة الدوائر حجماً وقيمةٍ من الزعامات
المتسلقة !
(قد يتم تحريك الجماهير والقواعد من خلال الغرائز والعواطف ، سياسيًا ، دينيًا ، اجتماعيًا ، ثقافيًا
ومن المستحيل ان تثبت القواعد بدون هذهِ التوجهات
لانها أسيرة الغرائز وفي نفس الوقت يجب تحديد آمر
مهم هو التفكير العقلائي والمنطق بعيد عمن يُقاد
من قبل المتشبثينَ بالتوجهات التي ذكرناها)
قد تتناسى المجتمعات الأهداف الحقيقية والمهمة
التي تحتاجها في الحياة اليومية مقابل المجاملة والسلوك الغير طبيعي في الهرولة وراء احدى الزعامات .
الكثير من الثقافات والديانات حثت الإنسان على إتباع
ماهو معروض على العقل المنصف وعدم الانجرار خلف “العبودية” التي امتطت المجتمعات منذ عصور واضحت
الجلاد الحقيقي والوحش الكاسر والكابوس المرعب
بحيث سعت بكل ما تملك الى البقاء في السلطة بمختلف انواعها والجلوس فوق صدور الطبقات الفقيرة
والمعدمة !
العبودية وجهًا اخر يصفه عبد الرحمن مُنيف قائلًا
(الجهل هو دائمًا الوجه الاخر للعبودية)
في نهاية المطاف لابد من الوقوف على خط مستقيم
تترجل عليه الزعامة او القيادة الحقيقية التي تُضحي
من اجل المجتمعات لا ترغب بتضحية المجتمعات من اجلها !