تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️

التبجيل

التبجيل

كتبت / بتول عبد الرضا الذيابي. العراق

في بدايات التحاقي بالمدرسة وفي أوائل أيامي بها حينما كنت أتوهج فرحا وخوفا من عالمي الجديد كنت أسير بأقدامي الصغيرة المترددة الخطوات وانفاسي العالية وملامحي المدهشة في ممر طويل بعدة غرف وإذا بي المح معلمتي جالسة بداخلها فتسمرت قدمي وحبست شهيقي وتراجعت ببطء كأن قدمي شلت ثم تملكني فضولي وحبي لمعلمتي أن اختلس بعض النظرات … ففعلت .
فرأيت مالم تصدقه عيني ولم يفهمه عقلي الصغير هذه معلمتي بيدها شطيرة تأكل منها … هل ماأراه حقا …؟رجعت فزعة مسرعة تعتليني مشاعر الحيرة.. نظر إلي والدي ومازالت جوارحي صرعى وصدمة التساؤلات لاينطق بها لساني ..
صدقا بل قسما بذات الله لم أكن حينها اعلم أن المعلم يأكل مثلنا ويشرب بل إنه كائن مختلف كائن مقدس كائن لايخطأ كائن مطاع . عل الاقل هذا ماكان يحدثني به عقلي الساذج .
هكذا كان اعتقادنا بمعلمنا وتتوالى السنوات تباعا وتتلاشى تلك القدسية فأصبحنا نعي بأن المعلم مواز لنا أو يساوينا وياخوفي من أيام تأتي نعلو عليه استكبارا جاحدين …

بتول عبد الرضا الذيابي/ العراق

Loading

تعليقات الفيسبوك

إترك تعليق

البريد الالكتروني الخاص بك لن يتم نشرة . حقل مطلوب *

*

الإنضمام للجروب
صفحتنا على الفيسبوك
الأكثر قراءة
مختارات عالم الفن
شخصيات عامة