تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️

الضَّجَّةُ بقلم أحمد الوحش

الضَّجَّةُ بقلم أحمد الوحش

الضَّجَّةُ

بقلم الدكتور أحمد الوحش

 

محض كلمة وأي كلمة، جعلتك تقرأ ولم تكن لتقرأ، كلمة قد تزيد التوتر أو تعطي الهدوء، تثير الفضول أو تشبع الرغبات، تشعل الحروب أو تنشر السلام، فما أقوى الكلمة!

مقال عنوانه خاتمته، صخب يثير الجدل في بعض نواحيه، وفي نواحيه الأخرى اشباع للفضول، فهل يستحق القراءة؟ ستعلم ذلك يا عزيزي بعد لحظات…

 

الإنتقاد سيد قد ساد به الأسياد، وهادم يبني ما يراد به الهدم، أداة قد تؤدي دورها أو تحول مستخدمها إلى أداة، فالكلمة تحمل المراد والمضاد.

إن التسويق ليس إلا الضجة، نعم لقد كان العنوان من كلمة واحدة لتقرأ، مُزِج صخبها ببعض من الغموض ليستمر الفضول، لكن هل سألت نفسك كيف ينتشر ما هو منافٍ للمبادئ والعادات؟

 

يتربع الإنتقاد عرش الضجة والتسويق، لست بحاجة لإعلان ممول على مواقع التواصل الإجتماعي لتصبح مشهوراً، انك فقط بحاجة للإنتقاد الشرس، فالأخبار الطارئة تنتشر كالنار في الهشيم، فيعلمها القاصي والداني، إن نقد ما هو خطأ سذاجة لا تمحي الخطأ إنما ترسخه، فالتسويق لا يعني بالضرورة زيادة نسبة المبيعات انما الإنتشار والإستمرار؛ ليصبح معتاداً أو روتيناً يوماً ما.

 

تخيل أن شركة تروج لمنتج ضد العادات والتقاليد، فيشعل الخبر قلوب هؤلاء الصادقين من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، وأصبح المنتج مرضاً تتناقله الأفواه الغاضبة فيلعنوه تارةً ويذموه أخرى، لوهلة يشعر الجميع بإنتصار لحظي، وبعد سنوات تتضاعف نسبة المبيعات للمنتج، دعنا نفكر بشكل عكسي، في البداية لم يكن يعلم بوجود هذا المنتج سوى القليل، لكن النقد أحدث الضجة فعرفه الجميع، واشتراه البعض للتجربة أو أعجب به، وظل البعض الأخر متمسكاً بمبادئه، وبعد سنوات أصبح روتيناً، اعتياده الصواب ونقده خطأ.

 

إن النقد البناء هو نقد الصواب النسبي ليصبح أكثر صواباً، أما نقد ما هو منافٍ للأداب والمبادئ ليس إلا تحولك لأداة؛ لإحداث الضجة وليس العكس، فهل ستتجاهل ما لا يعجبك لإخماد الضجة؟

Loading

تعليقات الفيسبوك

إترك تعليق

البريد الالكتروني الخاص بك لن يتم نشرة . حقل مطلوب *

*

الإنضمام للجروب
صفحتنا على الفيسبوك
الأكثر قراءة
مختارات عالم الفن
شخصيات عامة