تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️

فصبر جميل وخلق كريم كتبت د. مي الجنايني

فصبر جميل وخلق كريم كتبت د. مي الجنايني

فصبر جميل وخلق كريم ،،،

شجار بين رجلين تطاول أحدهما على آخر بصحبته طفلته فأهانه واساء معه الآدب ليتدخل الآخرين محاوليين تهدئة الوضع والمصالحة مبررين فعلته (دا طيب والله وغلبان مايقصدش!!!) وبصرف النظر عن التسامح فى الموقف من عدمه إلا انه متى كانت الطيبة مبررا لاساءة الآدب والتعدى على الآخرين وإلى اى مدى تنفع معه الطيبة كمبرر نمحو به الاهانة من ذهن طفلة رأت والدها وفارسها الأول وحاميها فى موقف لا يحسد عليه؟!!

ومن منا لم يتعثر بموقف فى حياته يوما ما الا ان فريقا من الناس لا تكسرهم العثرات بل تجعل من تعثرهم ذلك انطلاقة لتصحيح الطريق فينهضن من تعثرهم راقيين كالجياد راضيين متأدبين.. وكأن تلك العثرات قد ذادتهم صلابة وفهما للحياة فاصبحوا أكثر نضجا واحتواء لمن حولهم لتزداد اخلاقهم حسنا وكأنها صهيل خيل فى المدى تعلن عن عودة فرسانها بكبرياء منتصر بعد المعارك.

بخلاف فريق آخر يجعل من تعثره ذلك سببا للخطأ وسوء الخلق بخلق مبررات واهية غير منطقية تزداد معها نفسه تعثرا وإخفاقا مثل(أصل انا طيبتى السبب…اصل هى/هو – غلبان/ة)!!

وليس العجب فقط فى إخفاق ذلك الفريق وجهله أوحتى فظاظته وعدم إحترامه وأدبه مع الآخرين بل فى قلة إيمانه بالله وبانه سبحانه وتعالى قد جعل لكل شئ قدرا …وانه لا يكلف نفسا الا وسعها..وأن الانسان يؤجر من الله على أخلاقه ..وانه سبحانه وتعالى لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم…وأن الابتلاء جند من جنود الله وما من عند الله يكرم بالأخلاق الطيبة والرضا الجميل .

والأخلاق لا تتجزأ ومكارم الأخلاق لا تنقسم فصاحب الخلق الطيب حتى فى اصعب الأوقات والإختلافات بل وحتى الابتلاءات والنهايات تجده راق جميل فيحزن بلا ابتزال ويغضب بلا ظلم او طغيان يعتزل بعيدا فى إستراحة محارب ليلملم شتات روحه وعقله ويستعيد عافية نفسه وسلامة روحه ويجدد إيمانه.

والكبرياء المنتصر امام معارك الحياة ليست بأن تنكر أحزانك وعثراتها التى جعلت منك ما انت عليه بعد النضوج ولا ان تبكى أخلاقك وسلامة قلبك ولا ان تحزن على محاولاتك المتتالية التى قد لا تفلح فى بعض الأمور بل ان تنتصر لنفسك ومبادئك واخلاقك وطيبة أصلك فلا تسمح لاحزانك ان تكسر فيك نبض اليقين والخلق القويم فتفقد ادبك وطهارة نفسك ويضيع منك ماتعلمت فيخفت بداخلك ضوء الرضا لما قدر الله..فصبر جميل وخلق قويم.

ورفقا… إن نتائج معارككم فى الحياة لا تعنى الآخرين وبالتالى .. فإن المعارك تظهر فقط حقيقة الأخلاق ومعادن الناس واصالتهم وقوتهم وصلابة مايؤمنون به فاما ان تدركوا ما لم تكونوا تدركون قبل أن تترككم الحياة فتواصلون السير فيها بوعى واتزان أو تصرعكم سيوف المعارك وتخسرون أعظم مافيكم وهى (أنفسكم واخلاقكم الطيبة وإيمانكم بالله).

وتأدّبوا في بلائكم مع ربكم ومع الناس.. وتوجّعوا بالحمْدِ .. لأنكم في حضرة قضاء الله وقدره ،،،،،

 

Loading

تعليقات الفيسبوك

إترك تعليق

البريد الالكتروني الخاص بك لن يتم نشرة . حقل مطلوب *

*

الإنضمام للجروب
صفحتنا على الفيسبوك
الأكثر قراءة
مختارات عالم الفن
شخصيات عامة