تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️

نهر السعادة / قصة قصيرة

نهر السعادة / قصة قصيرة

القاصة والكاتبة مها حيدر / العراق

ناداه أبوه : خالد .. خالد .
– نعم يا أبي .
– تعال … لدي كلام معك .
ذهب الى والده ليجده جالسًا لوحده وبيده مسبحته وسيجارته في الأخرى .
– ماذا تريد يا أبي؟ لقد أقلقتني .
– بني أعلم ما في داخلك ، لكنك كبرت وأنا في سن الشيخوخة ، قم بتنفيذ وصيتي بأن تجد نهر السعادة لتشرب منه وتكن سعيدًا ومرتاح البال .
– لكن كيف؟ هل أتصنع الإبتسامة ؟!
– لا يا بني ، أعلم أنك ذكي وشجاع وستجد حلًا للمسألة .
أبتسم خالد أبتسامةٍ باهته، وقبل رأس أبيه ، وظل حائرًا ماذا سيفعل الآن !!
هل يبقى هكذا ويستسلم للحياة ؟ أم يفي بوعده لأبيه ويجد النهر ؟
وبعد أسابيع ، قرر أن يبحث عن سعادته ، ودع عائلته وهمس بأذن والده ..
– أبي كن مطمئنًا .. سأفي بوعدي .
ونزلت دمعات من العيون .
وفي طريقه وجد نهرًا جاريًا ، ماؤه عذب وأشجاره مثمرة تسر الناظرين .
وعلى الجرف هنالك قارب خشبي صغير ، صعد به آملًا أن يجد ما يريد .
رأى كلمات غير واضحةٍ على سطح النهر ، ووجد في القارب رسالة كتب عليها ( قم بكتابة الكلمات في هذا الفراغ… ستجد سعادتك ).
أعتقد أولًا أنها خدعةٍ ، لكنها العكس تمامًا .
تذكر والده .. لقد وجد الكلمة الاولى ( الطيبة) .
ترآت له والدته وحضنها الدافئ ..لقد وجدها ( الحنان) .
أستعرض جمال أخوته ومساعدتهم له .. نعم ( التعاون) .
أخيرًا تجمعت الكلمات وملأ الفراغ ، حقًا هذه هي السعادة كما يراها ، وشرب خالد من النهر .
صاح بصوت عالٍ :
– أبي.. لقد أوفيت بوعدي .

Loading

تعليقات الفيسبوك

إترك تعليق

البريد الالكتروني الخاص بك لن يتم نشرة . حقل مطلوب *

*

الإنضمام للجروب
صفحتنا على الفيسبوك
الأكثر قراءة
مختارات عالم الفن
شخصيات عامة